للحصول على انترنت لاسلكي داخل منزلك، حتمًا ستحتاج إلى راوتر وايرليس. من حسن الحظ، بمجرد أن تتعاقد مع مزود خدمة الإنترنت، سوف يعرض عليك إحدى أجهزة الراوتر التي يقدمها بشكل مجاني أو بأسعار رمزية. ولكن من سوء الحظ، جميع أجهزة الراوتر التي نتسلمها من مزودي خدمات الإنترنت هي عبارة عن موجهات لاسلكية ضعيفة ومتواضعة للغاية من حيث الأداء وكفاءة التوزيع والقدرة على تحمل بيئات الاستخدام المزدحمة.
باختصار، ستحتاج إلى شراء راوتر احترافي بشكل منفصل، وهنا حيث الاهتمام بالبحث عن خصائص الراوتر الجيد سيكون أمرًا إلزاميًا حتى لا تضطر إلى استبداله بعد وقت قريب. فدعونا نخبركم بجميع خصائص الراوتر الجيد التي يجب توافرها عند الشراء.
خصائص الراوتر الجيد
الخبر السار أننا لم نعد مُضطرين إلى إنفاق أموال طائلة للحصول على جهاز راوتر جيد. ولكن عند شراء جهاز راوتر جديد، سيتعين عليك تحديد احتياجاتك قبل التركيز بشكل أساسي على الأجهزة رخيصة الثمن. نعم، هناك العديد من الأمثلة لخيارات افضل راوتر رخيص بإشارة قوية، وجميعها خيارات رائعة من حيث جودة الإرسال والأداء والسرعة وقدرتها على تحمل عدد كبير من الاتصالات المتزامنة في نفس الوقت. وستجد من بينها حلول رائعة تناسب ميزانيتك. بالرغم من ذلك، نحن لا نوصي بالتركيز على الميزانية وأجهزة الراوتر الاقتصادية ونغفل عن احتياجاتنا من الراوتر أو المواصفات الفنية المتطورة التي ربما قد لا نحتاج لها في الوقت الحالي ولكن لدينا فرصة قوية أن نحتاج لها في المستقبل.
قد يهمك: افضل راوتر TP-Link لعام 2024 من حيث التكلفة والأداء
في الوقت الحالي، ليس من الضروري شراء راوتر WiFi 7 طالما كانت ميزانيتك الحالية لا تسمح. يمكنك الاكتفاء بأي مثال على افضل راوتر WiFi 6E يلبي احتياجاتك. لكي أكون صادق معك، ربما لا تحتاج هذا أو ذاك، وكل ما يلزمك هو الحصول على افضل راوتر منزلي بعيد المدى حتى وإن كان مدعوم بشبكة WiFi 5 فقط ولكنه قادر على تغطية جميع أنحاء منزلك بالاتصال اللاسلكي وتوزيع إشارة الواي فاي في كل ركن من أركانه. ولكن إذا كانت ميزانيتك محدودة للغاية، فاسمح لي أن أقدم لك أرخص راوتر يستحق الشراء لعام 2024 وثق أنك لن تندم على اختيارك لأي جهاز ضمن هذه القائمة.
ولكن لماذا تحتاج إلى معرفة خصائص الراوتر الجيد، تتساءل؟ هذا لأنه ربما لا يحالفك الحظ وتجد أي راوتر من هذه القائمة متاح في متاجر البيع المتوفرة في دولتك. حينها يجب أن تختار الراوتر بنفسك وعلى سجيتك الخاصة، ومن هذا المنطلق، ستحتاج إلى بعض التوعية التقنية، وسيتعين عليك معرفة أهم خصائص الراوتر الجيد التي يجب توافرها لاختيار ما يلبي طموحاتك ويتناسب مع استخداماتك ومتطلبات جميع أفراد أسرتك، وبشرط أن لا تتسبب تكلفة هذا الجهاز في صنع فوهة كبيرة في مدخراتك المالية. الآن نتعرف سويًا على أهم خصائص الراوتر الجيد التي يجب التركيز عليها والتأكد من تواجدها عند الشراء.
■ أولاً: إعدادات الرقابة الأبوية
الخبر السار هو أن معظم أجهزة الراوتر الحديثة، بما في ذلك أجهزة نقاط الوصول وأجهزة توسيع نطاق الواي فاي باتت تدعم إحدى أشكال إعدادات الرقابة الأبوية. تتراوح إعدادات الرقابة الأبوية من أساسية جدًا مثل تعيين وقت محدد لاستخدم الانترنت كل يوم، إلى إعدادات متقدمة للغاية مثل حظر عناوين URL حجب نوع محدد من المحتوى اعتمادًا على قاعدة بيانات مواقع الويب. يؤسفني أن أخبركم أن الإعدادات المتقدمة عادةً ما تكون عبر اشتراكات شهرية أو سنوية مدفوعة الثمن، مثال على ذلك حزمة أدوات HomeShield من شركة TP-Link أو Advanced Parental Control من شركة NETGEAR.
في حين أنه يمكنك الاكتفاء بالإعدادات الأساسية لمنع أطفالك من استخدام الإنترنت بطريقة عفوية وعدم التركيز على أداء واجباتهم المدرسية، ولكن إذا كنت تحتاج حمايتهم من المحتوى الخطير الذي قد يضر بسلوكياتهم وحمايتهم من المواقع الخطيرة وحظرها وحجبها عن متناول أيديهم، فسيتحتم عليك الاشتراك في إعدادات الرقابة الأبوية المتطورة. ولكن يجب أن تعلم أنه سيتعين عليك شراء إحدى أجهزة الراوتر المدعومة بإعدادات الرقابة الأبوية المتقدمة بالمقام الأول.
فعدم احتواء واجهة إعدادات الراوتر على تلك الإعدادات من الأساسي يعني أنك لن تستطيع الاشتراك في الخدمة المدفوعة إلا إذا قمت بشراء راوتر يدعم تلك الأدوات. أما إذا كنت تمتلك إحدى أجهزة الراوتر الخاصة بشركة اسوس ASUS فسوف تكتشف أن الشركة تقدم لك جميع إعدادات الرقابة الأبوية التي تحتاج لها بشكل مجاني تمامًا ودون أن تضطر للاشتراك في أي خدمة مدفوعة الثمن.
قد تختلف جودة الإعدادات من جهاز أو طراز إلى آخر، كما وقد تختلف سهولة عملية الإعدادات من طراز إلى آخر. لذلك، يجب أن تتعرف على ميزات الراوتر وطريقة تفعيل إعدادات الرقابة الأبوية (في حال كنت تحتاج لها) على الراوتر من خلال مراجعات الطرف الثالث.
■ ثانيًا: دعم الراوتر لميزة الشبكة الخاصة الافتراضية VPN
هناك العديد من الأمثلة على خيارات أفضل راوتر VPN للاستخدام المنزلي. تقدم افضل شركات تصنيع الراوتر نوعان من اتصال الشبكة الخاصة الافتراضية VPN: النوع الأول يسمح لك الاتصال بخادم VPN على جهاز الراوتر نفسه ويمكنك ضبط الخدمة وإعدادها بطريقتك الخاصة. أما النوع الثاني هو عبارة عن عميل VPN الذي يسمح لك باستخدام خوادم إحدى أفضل الشركات المسؤولة عن خدمات الشبكة الافتراضية الخاصة، كمثال على ذلك خدمة NordVPN أو ExpressVPN وغيرها من الخدمات الأخرى.
في جميع الأحوال، سيتعين عليك الاشتراك في إحدى هذه الخدمات لاستخدامها. ولكن أن يتوفر الدعم للوصول إلى خادم VPN بشكل دائم من الراوتر نفسه هي إحدى أهم خصائص الراوتر الجيد. تُمكنك هذه الميزة من اختيار أو تعيين أجهزة محددة داخل الشبكة لاستخدام خدمة VPN كما لو كنت قمت بتثبيت الخدمة على مجموعة محددة من الأجهزة. الجانب السلبي الوحيد المترتب على استخدام راوتر VPN أنه قد يؤثر على سرعة الانترنت الخاصة بك، خاصة في حال اختيارك لخادم بعيد جدًا عن دولتك. يمكنك معرفة المزيد عن الأمر من خلال مقال ما هي أجهزة راوتر VPN ومتى تحتاج إليها.
■ ثالثًا: التطبيق المُرفق على الهاتف
من خصائص الراوتر الجيد أن يوفر تطبيق مُرفق على الهاتف يسمح لك بالدخول إلى واجهة الويب الخاصة بالإعدادات من أجل إعداد الراوتر أو التعديل والتغيير في إعداداته عبر هاتفك دون الحاجة إلى استخدام كمبيوتر. معظم مُصنّعي أجهزة الراوتر يقدمون بالفعل تطبيق مُصاحب للراوتر يمكن استخدامه من الوصول إلى إعدادات الراوتر والتعديل على الإعدادات بسهولة شديدة. ومع ذلك، قد تكتشف أن تلك التطبيقات ليست مدعومة بشكل جيد إلا على أجهزة الراوتر متوسطة المدى والاحترافية.
في النهاية، الأمر يتوقف على مدى احتياجك لتلك التطبيقات. فإذا كنت تتعامل مع الانترنت بشكل أساسي من خلال هاتفك أو كنت لا تمتلك كمبيوتر في الوقت الحالي، فمن الضروري أن تتأكد من توافق جهاز الراوتر مع التطبيق المُصاحب الذي تقدمه الشركة. لاحظ أن هذه التطبيقات أفضل كثيرًا من الدخول إلى اعدادات الراوتر عبر واجهة الويب.
اقرأ أيضًا: راوتر هوائي متنقل .. هل الراوتر الهوائي أفضل أم الأرضي؟
■ رابعًا: دعم الراوتر لأجهزة الشبكة المتداخلة
هذه النقطة مُعقدة بعض الشيء ولكنها مهمة للغاية. فإذا كنت تعيش في منزل بمساحة أرض كبيرة للغاية أو كنت تعيش في منزل مُكون من عدة طوابق داخلية، فمن المؤكد أنك ستحتاج إلى مجموعة من عقد الشبكة المتداخلة Mesh Network لتحسين جودة الإرسال والتغطية اللاسلكية في جميع أنحاء منزلك. واعتمادًا على مساحة منزلك، فيمكنك شراء أكثر من عقدة واحدة. للأسف الشديد، لا تدعم جميع أجهزة الراوتر حلول الشبكة المتداخلة، وهذا يعني أنك قد تضطر إلى استبدال الراوتر من أجل شراءها.
بعض أجهزة الراوتر الجيدة تدعم بالفعل أنظمة مختلفة من الشبكة المتداخلة Mesh بما في ذلك الحلول التي تخرج من شركات منافسة. ولكن في النهاية، سيتعين عليك معرفة ما هي الطرازات وحلول شبكة Mesh التي يمكنك شراءها وستكون متوافقة مع جهاز الراوتر الخاص بك. فمن خصائص الراوتر الجيد أن يدعم إحدى حلول الشبكة المتداخلة من أجل تحسين التغطية اللاسلكية عندما تمس الحاجة إليها.
■ خامسًا: قوة المعالج المركزي بالراوتر
هناك سبب لتفاخر بعض الطرازات باحتوائها على معالجات متعددة النوى وذات سرعة ترددات عالية. في معظم الأحوال، أنت لا تحتاج للقلق بشأن تلك الأمور. ولكن يجب أن تعلم أن الراوتر مثل الكمبيوتر الصغير، فهو يحتوي على معالج مركزي وذاكرة عشوائية مسؤولان عن وظائف حاسمة وهامة للغاية. فكلما احتوى الراوتر على معالج مركزي قوي، كلما كانت لديه القدرة على إعادة تشغيل نفسه أسرع بعد انقطاع التيار الكهربائي والوصول إلى الشبكة خلال لحظات قليلة.
يُمكن أن يساعد المعالج المركزي الأقوى في تحسين تجربة الاستخدام أثناء عمليات ضبط إعدادات الراوتر والتلاعب بها أو التعديل على الميزات البرمجية المختلفة، بما في ذلك ميزات الشبكة الافتراضية الخاصة VPN. تساعد المعالجات المركزية أيضًا في تحسين كفاءة التوزيع وسرعة الانترنت والقدرة على التعامل بشكل جيد مع عدد كبير من الاتصالات في نفس الوقت. فمن خصائص الراوتر الجيد أن يحتوي على معالج مركزي قوي مؤهل للتعامل مع جميع هذه الأمور بشكل جيد. ولكن إذا لم تتحدث الشركة المُصنعة عن هذا الأمر في صفحة مواصفات الراوتر، فهذا احتمال قوي أنه يحتوي على معالج متواضع.
■ سادسًا: العدد الكافِ من منافذ الإيثرنت
الاتصال اللاسلكي بات أكثر أهمية بكثير من الاتصال السلكي. فمن المؤكد أنك أنت وأفراد أسرتك تعتمدون على الاتصال اللاسلكي من أجل الوصول إلى الانترنت على الهاتف واللاب توب والحواسيب اللوحية. ولكن إذا كنت تحتاج إلى أفضل سرعة انترنت وأفضل زمن استجابة، فسوف تحتاج للاعتماد على الاتصال السلكي (كابل الإيثرنت) بدلاً من الاتصال اللاسلكي.
يجب أن تتأكد من عدد منافذ الإيثرنت الموجودة في الراوتر في حال كنت أنت أو أفراد أسرتك سيعتمدون على الاتصال السلكي، خاصة إذا كنت أنت وافراد أسرتك تقضون ساعات طويلة في اللعب على الانترنت عبر أجهزة العاب مختلفة.
■ سابعًا: التقنيات اللاسلكية الحديثة
هناك عدد لا حصر له من التقنيات اللاسلكية الحديثة التي شقت طريقها مؤخرًا إلى معايير الوايرليس. قد لا تكون متاحة بشكل كامل في أجهزة الراوتر القديمة أو ربما يكون متاح منها الإصدارات الأولى فقط. ولكن من خصائص الراوتر الجيد أن يحتوي على بعضً منها بالتأكيد. فعلى سبيل المثال، تعمل تقنية ODFMA على تحسين جودة توزيع الاتصال اللاسلكي في البيئات المزدحمة.
بينما تساعد خاصية MU-MIMO ضمن مواصفات الراوتر في تعزيز جودة الإرسال إلى أجهزة متعددة بالتزامن دون الحاجة إلى التبديل بنيهما. أما إذا كنت تخطط لشراء راوتر WiFi 7، فيجب أن تتأكد من دعمه إلى تقنية Multi Link Operation والمعروفة برمز MLO والتي من شأنها السماح بالاتصال بالإنترنت عبر ترددات مختلفة 5GHz و 6GHz في نفس الوقت وتقسيم أحمال وأعباء الاتصالات عليهما بالتساوي وبشكل تلقائي.
من خصائص الراوتر الجيد أيضًا أن يكون داعمًا لأحدث وأفضل بروتوكولات التشفير WPA3 ولكن نظرًا لكونها ميزة متطورة للغاية وباهظة الثمن، فلا يزال من الممكن الاكتفاء بالراوتر الذي يدعم بروتوكول تشفير WPA2 فهي من أهم خصائص الراوتر الجيد التي يجب توافرها لحماية كلمة سر شبكة الواي فاي ومنع تسريبها.
أما إذا كنت من فئة اللاعبين المتشددين، فيجب أن تتأكد من دعم الراوتر إلى خاصية QoS المعروفة باسم جودة الخدمة والتي تمنحك حق تخصيص أولوية النطاق الترددي لبعض التطبيقات أو بعض الأجهزة على حساب الأجهزة الأخرى المتصلة بنفس شبكة الواي فاي.
الخاتمة
هذه كانت بعض، وليست كل، المواصفات التي يجب توافرها ضمن خصائص الراوتر الجيد. فمن الممكن أيضًا التفكير في امتلاك راوتر ثلاث النطاق يدعم كل من 2.4GHz و 5GHz و 6GHz في حال كانت ميزانيتك مفتوحة. يمكنك أيضًا التأكد من قابلية الراوتر لزيادة عدد الهوائيات (الأنتنات) لتحسين قوة الإرسال. يجب أيضًا التحقق من المسافة المادية أو المساحة التي يدعمها الراوتر. فهناك بعض أجهزة الراوتر التي تقدم سرعات جنونية ولكنها تتدهور سريعًا كلما ازدادت المسافة الفاصلة بينك وبين الراوتر. جميع هذه الأشياء ها ما تدل على خصائص الراوتر الجيد.
اقرأ المزيد: إعداد بسيط في الراوتر يساعدك على تفادي ازدحام قنوات الواي فاي وتحسين أداء الشبكة
******************************