هل فشلت جميع محاولاتك في تقوية شبكة الواي فاي بدون تكاليف إضافية وبدأت التفكير في اتخاذ قرار حاسم وأكثر جدية من أجل تغيير الراوتر فوراً وفي أقرب فرصة ممكنة؟ حسناً، شراء راوتر جديد مثله مثل شراء هاتف ذكي أو كمبيوتر أو لاب توب أو أي أجهزة تقنية أخرى، فكلما تمكنت من تحديد متطلباتك بشكل صحيح قبل عملية الشراء، كلما تفاديت العديد من الأخطاء عند شراء راوتر والتي من الممكن أن تواجهك بعد الترقية إلى الراوتر الجديد.
الأخطاء عند شراء راوتر جديد
سواء اتخذت قرارك بالبحث عن افضل راوتر رخيص بإشارة قوية أو أفضل راوتر منزلي بعيد المدى أو حتى افضل راوتر للالعاب، فيجب أن تعلم أولاً ما هي افضل شركات تصنيع الراوتر التي ينبغي الاعتماد عليها وما هي أهم الإجراءات التي ينبغي عليك فعلها بعد تركيب راوتر جديد.
قد يهمك: ما هو العمر الافتراضي لأجهزة الراوتر
ومع ذلك، هناك بعض التدابير اللازمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند شراء راوتر جديد. أو بمعنى آخر، هناك بعض الأخطاء التي يتعين عليك تجنبها عند شراء راوتر جديد حتى لا تندم سريعاً بعد عملية الشراء بفترة زمنية قصيرة. في هذا الدليل سنوضح لكم بعض الأخطاء التي يقع فيها أغلب المستخدمين أثناء ترقية معدات الشبكة في منازلهم لمساعدتكم على تجنبها وتفادي الأخطاء التي من الممكن أن تتسبب لكم في الشعور بالإحباط بعد عملية الشراء.
◄ الخطأ الأول: ربط الشبكة بأجهزة توسيع نطاق الواي فاي
بطبيعة الحال، يُمكن لأجهزة توسيع نطاق الواي فاي منحك مساحة تغطية لاسلكية أكبر داخل المنزل. مشاكل مثل ضعف شبكة الواي فاي أو بطء الشبكة أو انقطاع الإنترنت كل بضع دقائق بشكل عشوائي جميعها علامات تدل على أنك في حاجة إلى شراء مقوي إشارة واي فاي للمنزل.
ولكن يجب أن تعلم أن أجهزة توسيع نطاق الواي فاي ما هي إلا مُجرد إسعافات أولية لإصلاح مشاكل الواي فاي. فبدلاً من شراء راوتر جديد متواضع ورخيص ثم ربطة في المستقبل بمجموعة من أجهزة توسيع نطاق الواي فاي لتحسين الإشارة وتقوية التغطية في المنزل، يتعين عليك التفكير في شراء افضل راوتر واوي فاي قوي من البداية قادر على توفير تغطية لاسلكية لمساحة مادية أكبر حتى وإن كان أغلى ثمناً لكي لا تضطر على شراء عدة أجهزة توسيع متعددة وتوزيعها في جميع أنحاء منزلك.
بهذا الشكل، لن تضطر في المستقبل على التخلص من أجهزة التوسيع والراوتر القديم من أجل راوتر أقوى. لذلك، عليك التفكير في شراء راوتر قوي من البداية حتى وإن كان أغلى لتتغاضى عن فكرة شراء معدات شبكة إضافية والتي ستفرض عليك أيضاً إنفاق المزيد من الأموال.
◄ الخطأ الثاني: إنفاق مبلغ كبير على مودم وراوتر مدمج
لقد شرحنا سابقاً ما هو الفرق بين الراوتر والمودم. بالتأكيد معظمنا على دراية بأجهزة المودم لأنها هذه هي الأجهزة التي نتسلمها من مزود الخدمة وشبكات الاتصالات. هذه الأجهزة أساسية جداً وليست مؤهلة للأعمال والمهام الشاقة إلا إذا قمت بشراء مودم احترافي غالي الثمن.
ومع ذلك، تأكد أنك ستحتاج في النهاية إلى راوتر واي فاي منفصل لأن أجهزة المودم لا تخلو من الأخطاء أو التنازلات. عادةً أجهزة المودم لا تدعم سرعات الإنترنت الفائقة كما أن الاتصال السلكي يصبح لا قيمة له إذا قررت الانتقال إلى غرفة بعيدة عن المصدر وليس لديك الطول الكافي من كابل الإيثرنت. لذلك، لا تنفق مبالغ مالية كبيرة على أجهزة المودم لأنك حتماً ولابد ستحتاج إلى راوتر واي فاي منفصل.
◄ الخطأ الثالث: شراء راوتر جديد عفا عليه الزمن
هذه واحدة من أهم النصائح التي نتمنى لو كنا قدارين على وضع العديد من الخطوط الحمراء أسفلها. يجب التفكير في شراء راوتر جديد في السوق وليس مُجرد شراء راوتر جديد بالنسبة لك. بمعنى آخر، أن هناك بالفعل العديد من أجهزة التوجيه routers المتاحة في السوق ولكنها متوفرة منذ سنوات طويلة. قد تكون جديدة بالنسبة لك، ولكنها ليست جديدة في عالم شبكات الإنترنت. فعلى سبيل المثال أن تقوم بشراء راوتر تم إطلاقه في الأسواق منذ خمسة سنوات. نعم، سيكون جديد بالنسبة لك، ولكن في الحقيقة هو لم يعد جديد في عالم الشبكات، وجميع الاحتمالات تشير إلى أن الشركة المُصنعة أسقطت عنه الدعم منذ فترة زمنية طويلة وتوقفت عن إرسال أي تحديثات جديدة من أجله.
اقرأ أيضاً: افضل مواقع قياس سرعة النت تعطيك نتائج دقيقة
لتوضيح الأمر بشكل أكبر دعونا نفترض أنك متوجه لشراء سيارة جديدة، فسوف تجد العديد من متاجر السيارات التي تبيع سيارات جديدة بحالة الزيرو من إنتاج عام 2010 و 2012. هذه السيارات عفا عليها الزمن ولا تحتوي على أحدث التقنيات التي قد تتمنى الاستمتاع بها. فعلى الرغم من كونها بحالة الجديدة بالفعل ولكنها في الواقع ليست جديدة في السوق.
الأمر مماثل بالنسبة لأجهزة الراوتر. لا ينبغي أن شراء راوتر جديد تم إنتاجه منذ عقد من الزمان حتى وإن كان بحالة الجديد لأنه أصبح قديم جداً ولا يدعم بروتوكولات الأمان الحديثة. فمثلاً بدلاً من شراء راوتر جديد WiFi 5 عليك التفكير في شراء راوتر WiFi 6 ويستحسن أن يكون راوتر داعماً لبروتوكول WPA3 إذا كنت تنوي الاحتفاظ به لعدة سنوات قادمة.
◄ الخطأ الرابع: إنفاق ثروة من المال على الراوتر الجديد
يجب عليك التفكير بتمعن في مقدار احتياجاتك. نعم، نحن نوصي دائماً بشراء أفضل أجهزة التوجيه التي تتحملها ميزانيتك. ولكن ليس من المنطق إنفاق ثروة من المال عند شراء راوتر جديد إذا كنت تقضي معظم أوقاتك خارج المنزل من أجل العمل أو الترفيه أو حتى إذا كنت تعيش في شقة صغيرة ومحدودة من حيث المساحة المادية. لذلك، إذا كنت تقضي معظم الوقت في الخارج أو كانت شقتك صغيرة فمن الأفضل الاستثمار في راوتر يكفي احتياجاتك من التغطية اللاسلكية وليس من الضروري شراء راوتر منزلي قادر على توفير تغطية لاسلكية لعدة أميال بعيداً من محيط ومساحة شقتك الخاصة.
◄ الخطأ الخامس: شراء راوتر مُعقد جداً
لا تزال هناك العديد من أجهزة التوجيه تتسم بواجهة معقدة للغاية تجعل من الصعب على المستخدمين تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من مميزات وإمكانيات الراوتر. ولذلك، لا تضع كل اهتمامك على معايير السرعة والأداء فقط، ولكن يجب أن تأخذ بعين الاعتبار التفكير في واجهة المستخدم الرسومية السلسة التي توفر أكبر قدر من المرونة للتعامل بشكل لائق مع إعدادات الراوتر الخاص بك والاستفادة من مميزاته. إذا كنت تريد إعداد منزلك بأجهزة الشبكة المتداخلة Mesh WiFi فيجب التفكير في أجهزة ASUS ZenWiFi لأنها عادةً ما تأتي مصحوبة بتطبيقات سلسة وقابلة للاستخدام.
الخاتمة
عند شراء راوتر جديد، يجب أن تضع في حسبانك جميع الاعتبارات والأخطاء التي تناولنها في هذا المقال. فإذا اهتممت بها جيداً، تأكد أنك ستتمكن من شراء راوتر جديد يناسب احتياجاتك بشكل مناسب جداً ولن تضطر على الترقية قبل 3 إلى 5 أعوام من الآن.
ولذلك نُذكّركم مرة ثانية بضرورة شراء راوتر قوي من حيث التغطية خاصة إذا كنت تعيش في منزل كبير حتى لا تضطر على شراء أجهزة توسيع نطاق الواي فاي، وعدم وضع كل أموالك في مودم وراوتر مدمج لأنك حتماً ستحتاج إلى راوتر واي فاي منفصل، والتركيز على أجهزة التوجيه الحديثة التي تم إطلاقها مؤخراً من الشركات وليس فقط مجرد راوتر جديد متوفر في السوق منذ عقد من الزمان. فإذا التزمت بهذه النصائح فتأكد أنك ستكون سعيد جداً مع إعداد الشبكة الخاص بك.
اقرأ المزيد: أفضل أجهزة راوتر VPN للاستخدام المنزلي والمكتبي
*******************************