ما هو الفرق بين تلسكوب هابل وجيمس ويب، الكثير من الأشخاص حول العالم يتحدثون عن التلسكوب الجديد جيمس ويب، إضافة إلى التلسكوب الآخر هابل، فهناك الكثير من الفوارق ما بين الإثنين من حيث القوة والأداء والمهام التي يهدفون إليها القائمون على التلسكوب هابل وجيمس ويب، واليوم عبر موقع عالم الوايرلس واللاسلكي سنتعرف على ما هي أوجه التباين بين ويب وهابل بالتفصيل.
من هو جيمس ويب
جيمس إدوارد ويب (James Edward Webb) كان مهندسًا ومديرًا تنفيذيًا أمريكيًا، وُلد في 7 أكتوبر 1906 وتوفي في 27 مارس 1992. ويُعتبر ويب شخصية بارزة ومؤثرة في تطوير برامج الفضاء الأمريكية، وتُعزى إليه الجهود الكبيرة في تنفيذ مشروع أبولو الفضائي الذي وصل الإنسان إلى سطح القمر.
تولى جيمس ويب منصب مدير وكالة الفضاء الوطنية ناسا (NASA) من عام 1961 إلى 1968، وكان له دور محوري في توجيه البرنامج الفضائي الأمريكي نحو هدف الوصول إلى القمر والمشاركة في السباق الفضائي مع الاتحاد السوفيتي.
تحت إشراف ويب، تم تحويل برنامج “جيميني” إلى برنامج “أبولو”، والذي قاد البشر لأول مرة إلى سطح القمر في عام 1969 على متن المهمة أبولو 11. وقد أظهرت قيادته الفعالة والرؤية الاستراتيجية دورًا حاسمًا في نجاح هذه المهمة الرائدة وجلبت له شهرة عالمية.
ويب كان رائدًا في مجال العلوم والهندسة واعتُبرت إسهاماته الكبيرة في مجال الفضاء جزءًا لا يتجزأ من نجاح البرنامج الفضائي الأمريكي. وبالتالي، تم تكريم ذكراه بإطلاق تلسكوب جيمس ويب مباشر (James Webb Space Telescope) باسمه، والذي يعتبر خليفة تلسكوب هابل مباشر ويهدف إلى أخذ العلم الفلكي إلى مستوى جديد من التفاصيل والاكتشافات في الكون البعيد.
اقرأ المزيد: تقوية شبكة الواي فاي بدون تكاليف إضافية
ما هو الفرق بين تلسكوب هابل وجيمس ويب
تلسكوب هابل وجيمس ويب هما كليهما تلسكوبات فضائية متطورة تستخدم في الفلك، لكنهما مختلفان في العديد من الجوانب، بما في ذلك التصميم والأهداف العلمية. إليك الفروق الرئيسية بينهما:
– تلسكوب هابل (Hubble Space Telescope):
- التسمية: يعرف أيضًا باسم تلسكوب هابل، واسمه يُكرّم عالم الفلك إدوين هابل.
- الإطلاق: تم إطلاق تلسكوب هابل في عام 1990.
- المهمة: يهدف تلسكوب هابل إلى دراسة الفضاء والكواكب والنجوم والمجرات عبر المشاهدة والتصوير الفلكي، وهو يعتبر أحد أهم الأدوات البصرية في التاريخ الحديث للفلك.
- المميزات الفنية: يعمل بالأشعة المرئية والأشعة فوق البنفسجية، وهو يدور حول الأرض بسرعة تساوي سرعة الدوران الأرضي ليحافظ على استقرار الصور وتجنب اهتزازات الجو.
- المكان: يقع تلسكوب هابل خارج الغلاف الجوي للأرض في مداره الخاص.
– تلسكوب جيمس ويب (James Webb Space Telescope):
- التسمية: يعرف باسم جيمس ويب، واسمه يُكرّم عالم الفلك جيمس إي. ويب.
- الإطلاق: من المخطط أن يتم إطلاق تلسكوب جيمس ويب في الفضاء.
- المهمة: يهدف تلسكوب جيمس ويب إلى استكشاف الكون البعيد ودراسة تشكيل الكواكب والنجوم والمجرات الأولية والغلاف الجوي لكواكب أخرى خارج نظامنا الشمسي.
- المميزات الفنية: سيعمل تلسكوب جيمس ويب بشكل رئيسي بالأشعة تحت الحمراء، وهو مخطط ليكون أكبر وأقوى تلسكوب فضائي على الإطلاق.
- المكان: سيتم وضع تلسكوب جيمس ويب في نقطة التباعد الثانية (L2)، وهي نقطة خلف الأرض بالنسبة للشمس على مسافة تقدر بنحو 1.5 مليون كيلومتر.
بشكل عام، يمكن القول إن تلسكوب هابل يركز على دراسة الأشياء في الكون القريب من نظامنا الشمسي، في حين يُخطط لتلسكوب جيمس ويب أن يقوم بالتركيز على الكون البعيد والأصول الأولية للكواكب والنجوم. تلسكوب جيمس ويب سيكون بالتأكيد إضافة قيمة للعلم الفلكي ويمكنه أن يكشف لنا الكثير عن التاريخ المبكر للكون.
اقرأ المزيد: تقنية لتعقيم الكمامات لاسلكياً – في نشرة اخبار عالم الوايرلس واللاسلكي
جدول مفصل حول ما هو الفرق بين تلسكوب هابل وجيمس ويب
إليك جدول مفصل يوضح الفروق بين تلسكوب هابل وتلسكوب جيمس ويب في عدة جوانب
الجانب | تلسكوب هابل (Hubble Space Telescope) | تلسكوب جيمس ويب (James Webb Space Telescope) |
---|---|---|
الاسم | تلسكوب هابل | تلسكوب جيمس ويب |
الإطلاق | 1990 | من المخطط أن يتم الإطلاق في المستقبل |
الهدف العلمي | دراسة الفضاء والنجوم والمجرات القريبة | استكشاف الكون البعيد والأصول الأولية للكواكب والنجوم |
الطول الموجي | أشعة مرئية وأشعة فوق البنفسجية | بشكل رئيسي أشعة تحت الحمراء |
القدرة الاستكشافية | يركز على الكون القريب والمجرات القريبة | يركز على الكون البعيد والأصول الأولية |
الحجم والقدرة التصويرية | صغير (2.4 متر) وقادر على التصوير الدقيق | كبير (6.5 متر) وقادر على التصوير الأعمق والدقيق |
الموقع | في المدار حول الأرض بعيدًا عن الجو | سيكون في نقطة التباعد الثانية (L2) بعيدًا عن الأرض |
الرؤية البصرية والقرار الصورة | يرصد في النطاق البصري وله قرار عالٍ | يرصد بشكل رئيسي في الأشعة تحت الحمراء وله قرار عالٍ |
التكنولوجيا الاستشعارية والمرايا | تكنولوجيا فلكية تقليدية ومرايا زجاجية | تكنولوجيا متقدمة ومرايا مطوية وخفيفة الوزن |
الأهمية العلمية والتقنية | منحزم وقادر على العمل لفترة طويلة | من المتوقع أن يحقق قفزة نوعية في الفلك |
اقرأ المزيد: كيف تعمل تقنية الشحن اللاسلكي Wireless Chargers؟ وهل هي أفضل من الشواحن العادية؟
هذا الجدول يعكس الاختلافات بين التلسكوبين في مجموعة متنوعة من الجوانب، بما في ذلك الأهداف العلمية والتقنية والقدرات الاستشعارية. تلسكوب هابل وجيمس ويب كلاهما مهم للغاية في فهمنا للكون والكواكب والنجوم والمجرات، وقدم كل منهما وسيقدم العديد من الاكتشافات والمعرفة القيمة في مجال الفلك وعلم الفضاء.
مهمة تلسكوب جيمس ويب
وفي سياق الحديث عن ما هو الفرق بين تلسكوب هابل وجيمس ويب، الجدير ذكره أن مهمة تلسكوب جيمس ويب (James Webb Space Telescope) هي استكشاف الكون البعيد ودراسة التكوين الأولي للكواكب والنجوم والمجرات. يتمتع تلسكوب جيمس ويب بالقدرة على رؤية الكون بأعماق أكبر وبدقة أعلى من تلسكوب هابل الحالي، مما سيسمح له بالكشف عن العديد من الأشياء التي لم يتمكن هابل من رؤيتها، وتشمل مهمة تلسكوب جيمس ويب ما يلي:
- الكون البعيد: يهدف تلسكوب جيمس ويب إلى دراسة الكون البعيد والمجرات النائية والمجرات الأولية التي تشكلت بعد الانفجار الكبير والتي قد تحتوي على معلومات هامة حول تشكل الكون.
- الكواكب الخارجية للنظام الشمسي: سيستخدم تلسكوب جيمس ويب قدراته الفريدة لدراسة الكواكب الخارجية والأقمار المحتملة حول النجوم الأخرى ودراسة طبقاتها الجوية وخصائصها الكيميائية.
- نشوء النجوم والكواكب: سيقدم التلسكوب نظرة أعمق إلى نشوء النجوم والكواكب ودور الغبار والغاز في هذه العملية، مما يساعد في فهم تشكل النظم النجمية والنظم الكوكبية.
- الغلاف الجوي للكواكب البعيدة: سيمكن تلسكوب جيمس ويب من دراسة الغلاف الجوي للكواكب خارج نظامنا الشمسي، وقدرته على رصد الأشياء بأطياف الضوء والتركيب الكيميائي ستوفر معلومات قيمة حول الكواكب الأخرى.
- الثقوب السوداء والمجرات النووية النشطة: سيقوم تلسكوب جيمس ويب بدراسة الثقوب السوداء والمجرات النووية النشطة وتحليل تأثيرها على الكون المحيط بها.
- الأشعة الكونية الخلفية: سيساعد التلسكوب في رصد ودراسة الأشعة الكونية الخلفية التي تأتي من أبعد أجزاء الكون، مما يمكننا من فهم بداية الكون وكيف تطور عبر الزمن.
اقرأ المزيد: 10 من فوائد البلوتوث وأسباب استخدام هذه التقنية.
لماذا سمي تلسكوب جيمس ويب بهذا الاسم
وفي سياق متصل حول الفرق بين تلسكوب هابل وجيمس ويب، فقد تم تسمية تلسكوب جيمس ويب بهذا الاسم تيمنًا بجيمس إدوارد ويب (James Edward Webb)، الذي كان مديرًا تنفيذيًا لوكالة الفضاء الوطنية الأمريكية (NASA) من عام 1961 إلى 1968. جيمس ويب كان شخصية بارزة ومؤثرة في تطوير برامج الفضاء الأمريكية وقاد البلاد في السباق الفضائي خلال فترة حكمه في وكالة الفضاء.
تحت إشراف جيمس ويب، تم تحويل برنامج “جيميني” إلى برنامج “أبولو” الذي أدى إلى هبوط أول إنسان على سطح القمر في مهمة أبولو 11 في عام 1969. كما أسهم ويب في العديد من الإنجازات الأخرى في مجال الفضاء، وكان له دور كبير في تقدم البحوث والاكتشافات الفلكية.
عندما تم تسمية التلسكوب باسم جيمس ويب، كان الهدف من ذلك تكريم مساهماته الهامة والمتميزة في مجال الفضاء وإرثه في تطوير البرامج الفضائية الأمريكية. تلسكوب جيمس ويب يعتبر إرثًا عظيمًا لشخصية ويب ومساهماته في تقدم علم الفلك واستكشاف الكون.
اقرأ المزيد: متى تعلم أنك في حاجة إلى تغيير الراوتر فوراً
ختاماً، تعرفنا في مقال اليوم على ما هو الفرق بين تلسكوب هابل وجيمس ويب، وفيه قمنا بشرح التباين والفروقات ما بين تلسكوب هابل وجيمس ويب، مع توفير عدد كثير من المعلومات ذات الصلة.
************************************