الراوتر routers من أهم الأجهزة الإلكترونية في منازلنا. ولكن عادةً ما يتم تجاهلها إلى أن تبدأ في الاحتضار، وحينها فقط تُدرك أنك أصبحت مُضطر إلى تغيير الراوتر في أقرب وقت ممكن. هذا ليس خطأك وحدك، وإنما هو خطأ يقع فيه ملايين الأشخاص، خاصة أولئك الذين لا يتمتعون بالقدر الكافي من التحمس التكنولوجي والذكاء التقني.
تغيير الراوتر
في معظم منازلنا، يتم شراء الراوتر وتوصيله بالإنترنت وننسى أمره تماماً. ولكنه يظل هناك مسؤولاً عن جميع أعمال الشبكة وتوفير اتصال بالإنترنت على جميع أجهزتك وأجهزة أفراد أسرتك. إنه باختصار شديد الجهاز المسؤول عن العمل الشاق من أجل الحفاظ على أداء واستقرار شبكة الإنترنت المنزلية. يتم نسيانه تماماً لأنه يؤدي وظيفته على أكمل وجه. ولكن يأتي الوقت الذي تشعر فيه أنك مُجبر على إعادة تشغيله “Restart” لكي يستمر في تمرير النطاق الترددي بأقصى سرعة مسموحة
اقرأ أيضاً: أفضل راوتر منزلي بعيد المدى 2024
تمر الشهور والسنوات دون أن تعيره أي اهتمام، إلى أن تبدأ في مواجهة العديد من المشاكل مع شبكة الانترنت لديك وتتيقن أنك في حاجة إلى تغيير الراوتر بأسرع شكل ممكن. ليس من الضروري أن تنتظر إلى أن يتعطل الراوتر بشكل كامل ويتوقف عن العمل. فهناك العديد من العلامات التي تشير إلى أنك حتماً في حاجة إلى تغيير الراوتر بأسرع وقت ممكن. جهاز الراوتر ليس مسؤولاً عن توفير اتصال الإنترنت في منزلك فحسب، وإنما هو مسؤول أيضاً عن موازنة حمل وعبء الضغط لجميع أجهزة المنزل وحماية شبكتك وبياناتك الرقمية.
ليس من الضروري أن يكون جهاز الراوتر لديك قديم جداً أو عفا عليه الزمن لكي تُدرك أنك أصبحت في حاجة إلى الترقية وشراء افضل راوتر واي فاي حديث. لا تقلق، لن نتخلص تماماً من الراوتر القديم لأن هناك العديد من استخدامات مفيدة للراوتر القديم بدلاً من التخلص منه. ولكن إذا كانت تجربة الإنترنت لديك متدهورة وفي أسوأ حالاتها على الرغم من أنك متعاقد على باقة إنترنت جيدة، فهذا مؤشر جيد إلى أنك في حاجة إلى تغيير الراوتر.
على الرغم من أن هناك العديد من النصائح التي قد تساعد في تقوية إشارة الواي فاي والعديد من النصائح لأجل تقوية إشارة الواي فاي في المنزل دون شراء أي معدات إضافية، إلا أننا نوصي بالسعي وراء حل المشكلة من جذورها. دعونا نلقي الضوء على بعض العلامات والمؤشرات التي تشير إلى أن الوقت قد حان من أجل تغيير الراوتر والاستمتاع بتجربة إنترنت احترافية على جميع أجهزتك.
■ العلامة الأولى: ارتفاع حرارة الراوتر بشكل مبالغ فيه
لن نتحدث عن العوامل والأسباب، ولكن سنتحدث عن العلامات. فأي جهاز توجيه سيأتي عليه يوماً وتبدأ مكوناته الداخلية في الفشل. ولقد تحدثنا سابقاً بشكل مفصل عن العمر الافتراضي لأجهزة الراوتر. ولكن واحدة من أهم العلامات التي قد تشير إلى أنك في حاجة إلى تغيير الراوتر فوراً هي ما إذا كان الراوتر لديك ترتفع حرارته بشكل مُفرط على الرغم من أنه لم يكن كذلك حينما كان جديداً.
ربما هذا يعني أنه أصبح غير قادراً على تحمل العبء الإضافي الذي يفرضه العديد الأكبر من أجهزتك. أو ببساطة قد يعني أن مكونات الراوتر الداخلية تحتضر وفي أيامها الأخيرة. مشكلة ارتفاع حرارة الراوتر ستؤثر حتماً على سرعة الإنترنت لأنها تتسبب في خنق المعدات والمكونات الداخلية ما قد يتسبب في بطء اتصال الواي فاي بشكل خاص وسرعة الإنترنت بشكل خاص.
في نفس الوقت، أجهزة التوجيه لا تصدر أي صوتاً بطبيعتها. هذا لأنها في الغالب لا تحتوي على مراوح وتعتمد فقط على التبريد السلبي. ولكن إذا بدأ جهاز الراوتر لديك في إصدار أي أصوات غريبة كصوت الأنين على سبيل المثال، فهذه علامة قوية على فشل إحدى المكونات الداخلية واقترابها من مثواها الأخير.
أيضاً يجب الالتفات إلى نقطة في غاية الأهمية وهي ما إذا كان الراوتر لديك يقوم بعمل إعادة تشغيل تلقائي بشكل عشوائي بين كل حين والآخر فهذه علامة قوية على أنك تحتاج حتماً إلى تغيير الراوتر لأن هذه الطريقة في العمل ستتسبب في إزعاجك كثيراً وقطع الاتصال على جميع أجهزتك بشكل عشوائي.
■ العلامة الثانية: لم يعد يتلقى أي تحديثات من الشركة المُصنعة
في معظم الأحيان يتم التفكير في تغيير الراوتر فقط من أجل تقوية التغطية اللاسلكية وتحسين إشارة WiFi عبر الجدران والحواجز أو لزيادة سرعة الإنترنت. ولكن نادراً ما يكون الدافع وراء تغيير الراوتر أي اهتمامات بالحماية أو الأمان. ومع ذلك، يجب أن تتأكد من شيء واحد وهو إذا ما كانت الشركة المُصنعة توقفت عن طرح أي تحديثات برمجية للراوتر منذ فترة زمنية طويلة، فهذا هو الوقت المناسب للتفكير في ترقية الراوتر.
للأسف، بغض النظر عن سعر الراوتر أو مستوى أداءه الحالي، ولكن حتماً سيأتي يوماً وتتوقف الشركة المُصنعة عن دعمه. الدعم البرمجي ضروري جداً لأنه بمرور كل يوم يتم اكتشاف العديد من الثغرات الأمنية وإصلاحها بواسطة التحديثات. ولكن بما أن جهازك لم يعد يتمتع بميزة تلقي التحديثات الجديدة، فإن استخدامه سيظل محفوفاً بالمخاطر.
مبدأ واحد في عالم شبكات الإنترنت يجب أن تلتزم به وهو أنه بمجرد أن تتوقع الشركة عن دعم جهازك فإنه يصبح بمثابة جهاز من الأموات، ويجب أن تتعامل معه بنفس هذا الشكل بالضبط. أمان واستقرار الشبكة من أهم المعايير التي يجب البحث عنها لأمان شبكتك وأجهزتك وبياناتك الثمينة.
اقرأ أيضاً: افضل شركات تصنيع الراوتر 2023
■ العلامة الثالثة: لا تحصل على سرعة الإنترنت القصوى التي تعاقدت عليها
بما أنك تدفع الكثير من الأموال شهرياً لمزود الخدمة على باقة الإنترنت الخاصة بك، فيجب أن تحصل على سرعة الإنترنت القصوى التي تعاقدت عليها. نحن متفهمين أن هناك بعض العوامل التي قد تتسبب في بطء سرعة الإنترنت من حين لآخر بسبب أعمال الصيانة والإصلاح بواسطة مزود الخدمة أو أثناء فترات الذروة والضغط الشديد على خوادم الشركة. ولكن إذا كانت سرعة الإنترنت لديك متدهورة تماماً حتى أثناء أوقات الحمل الخفيف كوقت النوم، فهذه علامة تشير إلى أن جهاز الراوتر لديك غير قادر على تحمل السرعة القصوى التي تعاقدت عليها.
تحتوي أجهزة الراوتر الحديثة على منافذ الإيثرنت اللازمة لتحمل سرعة 1 جيجابت وأعلى من ذلك. ولكن أجهزة التوجيه القديمة تعجز عن هذه الإمكانية. ولذلك، إذا كنت تدفع مقابل سرعة إنترنت عالية وعرض نطاق واسع، ولكنك تحصل على سرعات إنترنت متدنية للغاية أثناء قياس سرعة النت، فيجب أن يكون الجاني وراء هذه المشكلة هو جهاز الراوتر الخاص بك. تذكر فقط قبل إجراء اختبار السرعة أن تعتمد على اتصال كابل الإيثرنت، ولا تكتفي باختبار السرعة أثناء الاتصال بالواي فاي لأن هناك العديد من الأشياء التي قد تعيق موجات الواي فاي بين جهازك والراوتر، خاصة وأن هناك العديد من أجهزة المنزل التي تتسبب في تعطل إشارة الواي فاي.
■ العلامة الرابعة: الراوتر غير قادر على تحمل جميع أجهزتك
ربما كان جهاز الراوتر الخاص بك جيداً منذ عدة سنوات، عندما كانت احتياجاتك ومتطلباتك من الإنترنت محدودة. ولكن سرعان ما احتوى منزلك على العديد من الأجهزة التي تتطلب إنترنت، بدءًا من شاشات التلفاز الذكية وحتى مقابس الكهرباء الذكية. جهاز الراوتر الخاص بك لن يكون قادراً على استيعاب العدد الأكبر من الأجهزة طالما لم يتم تصنيعه بوضع هذه المعايير في الحسبان. جهاز الراوتر – مهما كان نوعه – لا يستطيع زيادة سرعة الإنترنت أكثر مما هي عليها، ولكنه يحاول الحفاظ على توزيع النطاق الترددي بالتساوي بين جميع الأجهزة المتصلة.
ولكن إذا لاحظت أنه يفشل عادةً ويتسبب في عمل إعادة اتصال متكرر على هاتفك أو تواجه مشاكل أثناء مؤتمرات الفيديو، فهذه علامة قوية أنه لم يعد قادراً على تحمل العبء الأكبر من عدد الاتصالات. بمعنى آخر، أنت في حاجة إلى تغيير الراوتر من أجل استيعاب الاتصالات الأكثر ازدحاماً وهذا هو الوقت الذي قد تكون الترقية إلى راوتر WiFi 6 أصبحت ضرورية.
■ العلامة الخامسة: يعجز عن توفير تغطية لاسلكية جيدة
على الرغم من أن جميع العلامات السابقة هي الأكثر إلحاحاً للدفع وراء تغيير الراوتر بأسرع وقت ممكن. ولكن هناك علامة أخرى لا تقل أهمية، وهي ما إذا كان الراوتر الخاص بك يعجز عن توفير نطاق جيد من التغطية اللاسلكية في جميع أنحاء منزلك. بالتأكيد يمكنك التفكير في شراء مقوي واي فاي للمنزل من أجل المناطق والغرف الميتة البعيدة عن المصدر الأساسي للإشارة. ولكن صدق أو لا تصدق، قد لا يكون جهاز تقوية الإشارة الحل المثالي في مثل هذا السيناريو ولأكثر من سبب واحد. فمن الممكن أن تكتشف أن أي مكان تختاره لمقوي الإشارة لا يزال بعيد جداً عن مصدر الإشارة الأساسي.
وبالتالي لا يمكنك الموازنة بين المسافة الصحيحة بين جهاز تقوية الإشارة والغرفة التي تحتاج فيها الاتصال بالإنترنت بشكل متكرر على أجهزتك. بمعنى آخر، أي مكان تختاره لمقوي الإشارة بالقرب من تلك الغرفة لا يزال بعيد جداً عن المصدر الرئيسي للإشارة (الراوتر). على الرغم من أنه لا يزال هناك بعض الحلول البديلة لتوسيع نطاق التغطية في أنحاء منزلك البعيدة والطوابق الداخلية، ولكننا نوصي بحل المشكلة من جذورها والتفكير في تغيير الراوتر والترقية إلى جهاز قادر على توفير تغطية لمسافة مادية أبعد دون الحاجة إلى شراء أي موسعات للإشارة.
الخاتمة
الآن أصبحت أجهزة الراوتر الحديثة تتمتع بالعديد من المعايير الأمنية والتقنية اللازمة لمواكبة المتطلبات المعاصرة. فإذا كان الراوتر الخاص بك قديم جداً، فهذا يعني أنه لا يدعم تشفير WPA3. كما أن الشركات بدأت في إطلاق أجهزة توجيه WiFI 6 منذ عام 2020 فقط. هذه أسباب قوية تدفعك للتفكير في تغيير الراوتر الخاص بك طالما مر على عمره سنوات طويلة. كلما كان جهازك أحدث، كلما حصلت على المزيد من التحسينات والميزات الإضافية.
اقرأ المزيد: هل هناك حل أفضل من شراء مقوي إشارة واي فاي ؟
*****************************