سؤال منطقي جداً يطرحه معظم الأشخاص وهو هل من الضروري استبدال الراوتر القديم حتى وإن كانت سرعة الانترنت لدي بطيئة؟ في الواقع هناك بعض العوامل أو الأسباب المنطقية التي قد تدفعك للتفكير في استبدال الراوتر القديم والإسراع في تغيير الراوتر فوراً وهذا لأن أجهزة التوجيه routers القديمة تفتقر إلى عدد كبير من المميزات التي قد تكون مفيدة ونافعة للغاية في حالات عديدة.
استبدال الراوتر القديم
نعم، هناك استخدامات مفيدة للراوتر القديم بدلاً من التخلص منه. ولكن إذا كنت تريد الاستمتاع بأحدث تقنيات الواي فاي، فأنت مُضطر على استبدال الراوتر القديم والتفكير في شراء راوتر جديد. فعلى سبيل المثال إذا كنت قد اشتريت الراوتر الحالي منذ خمسة سنوات ماضية واكن هذا الراوتر متواجد بالفعل في السوق منذ عدة سنوات، فمن المؤكد أنك تفتقد العديد من المميزات الجديدة. ليس من الضروري أن تكون هذه المميزات مرتبطة بسرعة الإنترنت، طالما كانت سرعة الإنترنت لديك بطيئة وليست حافز قوي لأجل التفكير في استبدال الراوتر القديم.
ولكن هناك العديد من المميزات التي تحملها تقنيات الــ WiFi الحديثة والتي أصبحنا في أمس الحاجة إليها مثل تحسين قوة الإشارة وتوسيع نطاق التغطية اللاسلكية والاستفادة من معايير الأمان وبروتوكولات التشفير المتطورة وغير ذلك بكثير. ليس من الضروري أن تنفق ثروة من المال على الراوتر الجديد، فهناك بالفعل العديد من أجهزة الراوتر الرخيصة بإشارة قوية لعام 2024 التي يمكنك التفكير فيها ولكنها داعمة لجميع تقنيات الواي فاي الحديثة.
قد يهمك: أفضل راوتر منزلي بعيد المدى 2024
فعلى سبيل المثال لا الحصر، قد يكون الراوتر القديم لديك أحادي النطاق، مما يعني أنك تفتقد ميزة التبديل بين نطاقي 2.4 جيجاهرتز و 5 جيجاهرتز إذا لزم الأمر. قد يكون الراوتر القديم لا يحتوي على العدد الكافي من منافذ الإيثرنت على الرغم من ازدياد عدد الأجهزة الخاصة بك والتي يُمكن توصيلها عبر كابل الإيثرنت. لذلك، وبجانب مميزات السرعة الأعلى وبروتوكولات الأمان الأحدث والتغطية اللاسلكية الأكبر، فهناك بالفعل العديد من التقنيات التي تحملها أجهزة الراوتر الحديثة التي قد تكون بمثابة دافع أكثر من كافِ للتفكير في استبدال الراوتر القديم. في هذا المقال سنحاول أن نُسلط الضوء على بعض الأسباب التي قد تدفع بكل للتفكير في استبدال الراوتر القديم فوراً.
أولاً: أجهزة الراوتر القديمة لا تتلقى أي تحديثات أمان جديدة
الحديث عن الأمان والميزات الأمنية ليس جذاباً، ولكنه من بين أهم الأشياء على الإطلاق، حتى وإن لم يكن مرتبط ارتباطاً وثيقاً بميزات السرعة والجودة التي سنتحدث عنها لاحقاً. ولكن لكي نكون صادقين معكم، لا نستطيع أن نحصي لكم كم المخاطر التي تتعرض لها شبكات الإنترنت المنزلية بسبب اعتمادها على بروتوكولات أمان ضعيفة وعفا عليها الزمن.
بتنا نستخدم الإنترنت في كل شيء تقريباً. أجهزة التلفزيون متصلة بالإنترنت، ووحدات تحكم الألعاب متصلة بالإنترنت. ولكن في نفس الوقت، نحن نستخدم الإنترنت على جميع الأجهزة الأخرى بما في ذلك الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، ناهيك عن الساعات الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. نحن نتصل بالإنترنت من أجل تنفيذ العديد من المهام الحساسة، مثل إجراء عمليات الشراء والدفع الإلكتروني والوصول إلى الحسابات المصرفية وتخزين بيانات السجلات الطبية والعديد من المهام الأخرى.
فإذا كان الراوتر الخاص بك لا يحتوي على ميزات الأمان الجديدة، فأنت مُضطر على استبدال الراوتر القديم من أجل الاستفادة من تحديثات الأمان الدورية لإصلاح نقاط الضعف وعلاج مشاكل الثغرات الأمنية التي يتم اكتشافها بين الحين والآخر. حتى وإن كانت أجهزتك تتمتع ببرامج حماية قوية، فلابد أن تنظر للإنترنت بشكل عام والراوتر بشكل خاص على كونه المصدر الرئيسي للإبحار في عالم مليء بالمخاطر والتحديات.
فإذا كان جهاز الراوتر القديم لا يتمتع بتشفير متطور، فمن السهل اختراقه خاصة إذا كنت تعيش في منطقة سكنية غريبة عنك ولا تعلم ماهية الأشخاص الذين يسكنون بالجوار. لذلك، لحماية شبكة الواي فاي من الاختراق ومن أجل تأمين اتصالك بالإنترنت، ستحتاج للتفكير في استبدال الراوتر القديم فوراً. ليس من الضروري شراء افضل راوتر واي فاي متطور باهظ الثمن، ولكن فقط تأكد من شراءك للراوتر حديث في السوق تم إطلاقه مؤخراً لضمان حصولك على تحديثات الأمان الجديدة لعدة سنوات من الآن.
ثانياً: أجهزة الراوتر القديمة تحتوي على عتاد هاردوير ضعيف
يجب أن تفكر في استبدال الراوتر القديم وكأنها عملية مماثلة لتحديث جهاز الكمبيوتر الخاص بك. من المؤكد أنك حاولت سابقاً تحديث جهاز الكمبيوتر أو شراء لاب توب جديد من أجل القدرة على تشغيل الألعاب المتطورة أو التعامل مع البرامج الاحترافية بشكل لائق. بالتأكيد أنك شعرت بفرق رهيب بعد ترقية المكونات أو شراء جهاز جديد، أليس كذلك؟ حسناً، الأمر مماثل بالضبط لجهاز الراوتر.
على الرغم من أنه من النادر أن يفكر معظمنا في استبدال الراوتر القديم فقط من أجل الحصول على عتاد هاردوير داخلي متطور، ولكن تأكد أن تجربتك ستكون مختلفة تماماً مع الراوتر الجديد بفضل عتاد الهاردوير الداخلي الأحدث. أجهزة الراوتر الحديثة تتمتع بقوة معالجة أعلى، وتحتوي على ذاكرة تخزين أكبر، وهي مؤهلة لتحميل درجات الحرارة الأعلى. وبالتالي تضمن لك تجربة تصفح ويب أكثر استقراراً والتخلص من كم كبير من مشاكل عدم استقرار الاتصال أو تقطع الإشارة وضعفها بين كل حين والآخر.
يضمن لك عتاد الهاردوير الأحدث القدرة على تنزيل ملفاتك بأعلى سرعة إنترنت تعاقدت عليها مع مزود الخدمة والاستمتاع بتجربة تصفح إنترنت متسقة وثابتة والقدرة على مشاهدة عروضك وأفلامك المفضلة على خدمات بث الفيديو دون فترات تحميل متقطعة وممارسة ألعابك الجماعية عبر الإنترنت بدون أي مشاكل تباطؤ أو تأخير. قد يعتقد البعض أن توصيل الهاتف الذكي بجهاز راوتر عمره 10 سنوات لا يختلف كثيراً عن جهاز راوتر لم يمر على عمره عدة أشهر، ولكن تأكد أن الحقيقة غير ذلك تماماً.
يضمن لك جهاز الراوتر الجديد تجربة إنترنت أفضل على هواتفك الذكية والقدرة على تصفح الإنترنت في جميع أنحاء منزلك بحرية دون أن تكون مُضطر على الاقتراب من الراوتر دائماً فقط للوصول إلى الإنترنت بشكل مناسب. لذلك، هناك العديد من الفوائد من وراء استبدال الراوتر القديم بآخر حديث حتى وإن لم تكن السرعة من أهم أولياتك. السرعة ليست كل شيء من أجل الاستمتاع بإنترنت ملائم.
اقرأ أيضاً: تقوية شبكة الواي فاي بدون تكاليف إضافية
فمن الممكن أن تكون سرعة الإنترنت لديك أكثر من كافية لجميع مهامك. ولكن هل حقاً الراوتر القديم يمنحك هذه السرعة طوال الوقت أم أن عتاد الهاردوير القديم يتسبب في إعاقتك معظم الوقت؟ من مشاكل سوء التغطية إلى مشاكل هبوط السرعة إلى مشكلات تقطع الاتصال المتكررة، جميعها مرتبطة بمكونات ومعدات الأجهزة الداخلية للراوتر التي من السهل إصلاحها بالتفكير في استبدال الراوتر القديم بواحد آخر أكثر حداثة.
ثالثاً: أجهزة الراوتر القديمة غير مؤهلة للتعامل مع بيئات التشغيل عالية الكثافة
أصبحنا نمتلك العديد من أجهزة المنزل الذكية، فحتى مقابس الكهرباء وأجراز الأبواب الذكية متصلة بالإنترنت، ناهيك عن كاميرات المراقبة ومستشعرات الحرارة ومصابيح الإضاءة وأقفال الأبواب. جميع هذه الأجهزة متصلة بالإنترنت، ومع ذلك فإن متطلباتها لا تتطلب نطاق ترددي مرتفع. ولكن مع ازدياد عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت، عليك التفكير في الحد الأكبر من الأجهزة التي تدعمه أجهزة الراوتر القديمة. فمثلاً، قد يكون جهازك الحالي لا يدعم سوى 25 جهاز في الوقت الواحد، بينما لديك أكثر من 50 جهاز متصل بالإنترنت طوال الوقت.
المشكلة ليست في عدد الأجهزة فقط، وإنما متطلباتها من النطاق الترددي. فكيف ستتمكن من توفير نطاق ترددي يصل إلى 15 ميجابت في الثانية لبث فيديو بدقة 4K في حين أن أفراد أسرتك يمارسون بعض الألعاب على الإنترنت أو يقومون بتحميل ملفات تورنت ضخمة أو يقومون بتصفح الويب أو بث الفيديو والعديد من الاستخدامات الأخرى. من حسن الحظ، مع تفكيرك في استبدال الراوتر القديم وشراء راوتر أحدث، ستتمتع بإمكانية أعلى على إدارة متطلبات جميع أجهزتك من شبكة الإنترنت بشكل أفضل.
تم تطوير أجهزة التوجيه الحديثة مع الوضع بالاعتبار عدد الأجهزة الأكبر المتصلة بالإنترنت في وقت واحد، وإدارة المتطلبات المختلفة لتطبيقات الويب والمهام المكثفة. ففي حين أن الراوتر لن يقدم لك سرعات أعلى، ولكن إدارة أجهزتك بنفس السرعة بشكل أفضل أمر بالغ الأهمية للتوفيق بين عشرات الأجهزة المتصلة في نفس الوقت.
رابعاً: أجهزة الراوتر القديمة تفتقر لميزات الجودة والرفاهية
فكر في شراء راوتر حديث مثل تفكيرك في شراء سيارة جديدة. فهل أنت تبحث عن أسرع سيارة في السوق؟ بالتأكيد لا، وإنما ترغب في شراء سيارة تحقق لك جميع مميزات الراحة والرفاهية المطلوبة. ليس من الضروري أن تشتري سيارة بسرعة 250 كيلو متر في الساعة، ولكنك ترغب في سيارة بمقاعد مريحة وقيادة آلية إن أمكن ومساحة داخلية وفيرة للقدرة على اصطحاب ونقل الأشياء بداخلها. استبدال الراوتر القديم بآخر حديث يضمن لك أيضاً عوامل الراحة والرفاهية وجودة الحياة المطلوبة.
الفكرة في استبدال الراوتر القديم هو الاستمتاع بميزات وتقنيات الواي فاي الحديثة. فعلى سبيل المثال تستطيع أجهزة الراوتر الجديدة تنزيل وتثبيت التحديثات الضرورية بشكل تلقائي ودون تدخل يدوي من المستخدم، مما يضمن لك إصلاح الثغرات الأمنية والعيوب فور اكتشافها. أجهزة الراوتر القديمة تفتقر معظمها إلى خاصية QoS في الإعدادات والتي من المفترض أن تتيح لك القدرة على منح بعض أجهزتك أو تطبيقاتك أولوية النطاق الترددي. بعض أجهزة التوجيه الحديثة قادرة حتى على ضبط إعدادات جودة الخدمة QoS بشكل تلقائي من أجل تحديد أهم التطبيقات أو الأجهزة والتكيف معها وتعزيز النطاق الترددي من خلال تحديد أنشطة الإنترنت.
الخاتمة
استبدال الراوتر القديم أصبح أمراً لا مفر منه، ليس فقط من أجل السرعة الأعلى، وليس فقط من أجل عتاد الهاردوير الأحدث، ولكن من أجل ميزات الأمان وتقنيات الــ WiFi المتطورة. فلكي تواكب متطلبات عالم الإنترنت الشاسع، ستحتاج إلى أفضل راوتر قادر على تلبية متطلباتك واحتياجاتك من الشبكة. يمكنك التفكير في أجهزة الراوتر الرخيصة – فكما أشرنا ليسن من الضروري إنفاق ثروة على الراوتر. ولكن كلما كان حديث في السوق كلما حصل هذا الجهاز على التحديثات اللازمة لعدة سنوات أطول.
أجهزة التوجيه الأحدث توفر لك نطاق تغطية أوسع، وبالتالي لن تضطر على التفكير في شراء افضل مقوي إشارة واي فاي بتكلفة إضافية. عتاد الهاردوير الأحدث يضمن لك تجربة اتصال متسقة واتصال إنترنت ثابت ومستقر وجلسات لعب مستمرة دون مواجهة مشاكل أو هبوط في السرعة. يمكنك الحصول على تجربة أفضل من خلال العقد الشبكية Mesh Network، ولكن الراوتر القديم لن يفيدك كثيراً في هذه الحالة. لذلك، لاستئصال الورم الخبيث في إعداد الشبكة الخاص بك، ستحتاج للتخلص من العضو المتضرر بشكل نهائي، وهذا يعني استبدال الراوتر القديم تماماً.
اقرأ المزيد: افضل شركات تصنيع الراوتر 2023