بعد تفجير البيجر وأجهزة ووكي توكي .. هل من السهل اختراق أجهزة الهاتف الذكي والتلفزيون واللاب توب؟ حالات من الرعب والخوف طفت على السطح بعد سلسلة التفجيرات التي طالت آلاف من أجهزة النداء “البيجر” في لبنان ضمن الموجة الأولى من التفجيرات التي قامت بها إسرائيل، إضافة إلى تفجيرات الموجة الثانية من انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية والتي استهدفت هذه المرة أجهزة الاتصال اللاسلكية الصوتية المعروفة باسم “ووكي توكي”، فالسؤال المهم هنا، هل يمكنك اختراق الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون الذكي واللابتوب بعد تفجيرات لبنان الأخيرة؟
تفجيرات لبنان .. اختراق وتفجير أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي “ووكي توكي”
حالة من الخوف والفزع الكبيرين طالت ملايين من الأشخاص في لبنان بعد موجة التفجيرات التي طالت أراضي وأماكن واسعة في لبنان على يد إسرائيل، وهي التفجيرات التي طالت جهاز النداء “البيجر” Lebanon pager والذي يستخدمه عناصر من حزب الله في لبنان، إضافة إلى تفجير البيجر وأجهزة ووكي توكي وتفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية “ووكي توكي” walkie-talkies.
فقد تم الإعلان عن أن هناك أكثر من 12 قتيل قتلوا في الموجة الأولى من التفجيرات، في حين أن الموجة الثانية كانت أشرس، حيث قتل أكثر من 37 قتيلاً وآلاف من الجرحى بعد استهداف أجهزة الاتصال اللاسلكي “ووكي توكي”، الأمر الذي ترك حالة من الرعب في أوساط اللبنانين الذين يستخدمون أجهزة الاتصال المُختلفة وخاصة الهواتف الذكية المتصلة بالإنترنت وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفزيون الذكي، فهل يمكنك اختراق أجهزة التلفزيون واللابتوب والهواتف الذكي؟ أم أن الأمر اقتصر على نوع مُحدد من الأجهزة اللاسلكية التي يمكن الوصول إليها وتفجيرها؟
هل من السهل اختراق أجهزة الهاتف الذكي والتلفزيون واللاب توب؟
بعد موجة التفجيرات التي طالت الكثير من الأشخاص في لبنان بعد تفجير أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي، تسائل الملايين حول إمكانية استهداف الأجهزة الشخصية التي نستخدمها يومياً والتي لا غنى عنها مثل الهواتف الذكية وأجهزة التلفاز الذكي واللاب توب والآيباد؟
في حقيقة الأمر أن كثير من الخبراء الأمنيين أكدوا أنه ومن الناحية العملية لا يمكنك اختراق أجهزة الكمبيوتر الشخصي “اللاب توب” أو الهواتف الذكية وتفجيرها، فهذا سيناريو يختلف عن أجهزة الاتصال اللاسلكي وأجهزة البيجر التي تم تفجيرها، حيث أن عملة استهداف الهاتف الذكي أو التلفزيون غير ممكنة وصعبة وتختلف تماماً عن حالة التفجير الذي طال أجهزة البيجر والأجهزة اللاسلكي “ووكي توكي”.
باختصار، أجهزة “البيجر” وأجهزة الاتصال اللاسلكي “الووكي توكي” كانت مزروعة وملغمة بالمواد التي ساعدت في عملية التفجير عن بٌعد، وهذا ما كانت تخطط إليه إسرائيل لتطال أكبر عدد ممكن من الأشخاص، حيث أن التفخيخ كان مسبق للأجهزة المستخدمة في الموجة الأولى والثانية لتفجيرات لبنان.
اقرأ المزيد: 7 نصائح هامة من أجل تأمين الراوتر من الاختراق وحماية الشبكة من السرقة
التفخيخ المسبق للأجهزة قبل تفجير البيجر وأجهزة ووكي توكي
فقد أكد الخبراء في الأمن والحماية أن تفجيرات أجهزة البيجر و اللاسلكي التي طالت أراضي لبنان تمت بعملية تفخيخ مسبقة للأجهزة، وهو الأمر الذي ساعد على إراقة الدماء وإحداث تفجيرات في أوساط اللبنانين والتي خلفت آلاف من الإصابة البالغة والدقيقة، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على الهواتف الذكي أو أجهزة اللاب توب والتلفاز الذكي، فلا يمكن تفجيرها بدون تفخيخ مسبق.
وفي حال استهداف الأجهزة سيعمل هذا إلى سخونة في الجهاز في حالة الاختراق عند بٌعد أو تفجير بسيط في بطارية الهاتف، أو إحداث إصابات سطحية خفيفة تختلف بشكل كامل عن تفجيرات لبنان والأجهزة المستخدمة، وقد أكد خبراء أمن المعلومات والتكنولوجيا أن وجود البطارية بحد ذاته داخل الهاتف الذكي لا يعني بالضرورة سهولة تفجيرها عن بُعد، وأن الذي ساعد على إحداث التفجير في أجهزة البيجر واللاسلكي هو التفخيخ المسبق والمُعد في المصانع المُصنعة للأجهزة المستهدفة، وهو الأمر غير مُتوفر في الأجهزة المنزلية الشخصية العادية وخاصة في الهواتف الذكية أو التلفزيون واللاب توب.
وقد أشار كثير من الخبراء أن الأجهزة التي تم تفجيرها كانت مزودة بشرائح دقيقة يطلق عليها اسم “مايكروشيب”، وذلك قبل إرسال الأجهزة وشحنها إلى لبنان، فهي شرائح ميزتها أنه غير مرئية ودقيقة ولا تأخذ الكثير من الحيز، وهي التي ساعدت الجهات الأخرى من إحداث وإكمال دائرة التفجير، وهي نفس الطريقة التي تم استخدامها في اغتيال “يحيى عياش” في العام 1996 ميلادي وذلك بزرع عبوة في الهاتف الذي استخدمه للاتصال بذويه.
اقرأ المزيد: ما هو chatgpt تعرف على احدث ما وصل اليه الذكاء الاصطناعي
حرب الذكاء الاصطناعي AI
استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب مثل تفجير البيجر وأجهزة ووكي توكي هي من الأشياء الواقعية والتي حدثت وستحدث في المستقبل القريب، وخاصة مع التطور الهائل والسريع في هذه التقنية الحديثة، فهي مقدمة لعمليات أكبر في حروب المستقبل، حيث يتم استخدام تكنولوجيا الذكاء الصناعي لتحقيق النصر والإضرار بالخصوم في أي مكان وأي زمان.
حيث تتسابق الدول الكبرى حول العالم في استخدام وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإدخالها في المعدات العسكرية وذلك لجعلها ذكية وتقوم بأعمال سريعة بعيدة عن التدخل البشري المُباشر.
******************************************